إيلون ماسك ينتقد استبعاد اليمين في عدة دول ويصفه بـ"الاستبداد"
إيلون ماسك ينتقد استبعاد اليمين في عدة دول ويصفه بـ"الاستبداد"
انتقد الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، ما وصفه بمحاولات استبعاد القوى اليمينية من العملية الانتخابية في عدد من دول العالم، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل مظهرًا من مظاهر الاستبداد السياسي الذي يهدد أسس الديمقراطية.
وصف ماسك، في منشور على منصته "إكس" (تويتر سابقًا)، اليوم السبت، استبعاد الأحزاب اليمينية في دول مثل فرنسا وألمانيا ورومانيا والبرازيل بـ"الاستبداد"، في رد مباشر على منشور تناول محاولات إقصاء هذه القوى من الساحة السياسية.
وحاز هذا التعليق تفاعلاً واسعًا، لا سيما من تيارات يمينية اعتبرت تصريحات ماسك دعمًا لحقها في التمثيل السياسي المشروع.
انتهاك الديمقراطية في ألمانيا
سبق أن أعرب ماسك عن قلقه بشأن ما وصفه بـ"الاعتداء على الديمقراطية"، في إشارة إلى احتمال حظر حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD)، اليميني الشعبوي.
واعتبر ماسك أن اتخاذ مثل هذه الخطوات تجاه حزب معترف به قانونيًا يشكل تهديدًا لحرية التعبير وللتعددية السياسية في دولة ديمقراطية.
وكانت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، وهي جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، قد أعلنت رسميًا يوم الجمعة تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كـ"منظمة يمينية متطرفة"، ما يضعه تحت رقابة مشددة أمنية وقضائية، ويفتح الباب أمام إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية تحد من نشاطه السياسي وربما حظره لاحقًا.
خلفية سياسية مشحونة
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه أوروبا توترًا سياسيًا متزايدًا حول صعود اليمين الشعبوي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأوروبية في يونيو 2024.
وتواجه الحكومات في كل من فرنسا وألمانيا تحديات في كيفية التعامل مع الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي باتت تحظى بشعبية متزايدة رغم المخاوف من خطابها المعادي للهجرة والاتحاد الأوروبي.
وأثارت تصريحات ماسك جدلاً واسعًا، إذ رأى البعض أنها دفاع عن حرية التعبير، بينما اعتبرها آخرون تدخلاً سافرًا في الشؤون السياسية الأوروبية، ومحاولة لتبييض صورة قوى قد تهدد النظام الديمقراطي نفسه، بحسب ما عبّر عنه عدد من الساسة والمراقبين الأوروبيين.